تعتبر مهارة البرمجة من أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها الشباب اليوم لتأهيلهم لوظائف المستقبل. تلعب البرمجة دوراً هاماً في تطور التكنولوجيا وتحسين الحياة اليومية للبشر. حتى الدول العربية التي لا تستخدم التكنولوجيا بشكل كافٍ، سيأتي عليها الوقت الذي لن تستطيع استكمال مسيرتها الاقتصادية والتنموية بدون الاعتماد على مهارات البرمجة ومواكبة التطور العالمي.
تعلم البرمجة ليس مجرد مهارة إضافية بل هو ضرورة لتأمين فرص عمل جيدة ومستقبل مهني مشرق. فالوظائف الخاصة بالبرمجة لها طلب كبير في الدول المتقدمة وتوفر رواتب عالية وفرص تطوير مهني مميزة.
تعلم أساسيات البرمجة ليس كافياً لتلبية احتياجات السوق، بل يجب على الشخص الاستمرار في التعلم الذاتي والتطوير المستمر ليصبح محترفاً في هذا المجال. فالتكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة ويجب على المبرمجين مواكبة هذا التطور وتعلم أحدث الأدوات والمهارات بشكل مستمر.
تسعى الأكاديمية العربية للبرمجة إلى سد الثغرة في تعليم البرمجة في الوطن العربي من خلال توفير دورات تعليمية وبرامج تدريبية متقدمة تلبي متطلبات سوق العمل العالمي.
تعلم البرمجة أمر بالغ الأهمية لمستقبل الشباب العربي واقتصادات دولهم. لذلط يجب توسيع الفرص التعليمية لتعليم البرمجة وتطوير المهارات المتعلقة بها في الدول العربية لمواكبة التطور العالمي وتأمين فرص عمل جيدة للشباب. الاستثمار في تعليم البرمجة سيساهم بشكل كبير في تحسين البنية التحتية للتكنولوجيا وزيادة التنافسية الاقتصادية للدول العربية على المستوى العالمي.
لذا، ينبغي على الحكومات والمؤسسات العربية الاهتمام بتنمية مهارات البرمجة ودعم المبادرات والمشاريع التي تعزز تعليم هذه المهارة الحيوية. إن إتقان البرمجة ليس فقط مفتاحاً لتحقيق النجاح الفردي ولكن أيضاً لتعزيز التقدم الاقتصادي والتكنولوجي للأمة العربية بأكملها.
د.محمود عوض
مؤسس الأكاديمية العربية للبرمجة